السؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 هناك جماعة تسمي نفسها ب(القرانييون) ويدعون أنهم يتعاملون بالقران فقط ولا داعي للسنة وحجتهم أن الأحاديث قد كتبت بفترة زمنية طويلة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم )، وفيها الكثير ما يناقض القران وان جميع الأحكام مبينة في القران ويستدلون بعدة آيات منها قوله تعالى:

﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ﴾

( سورة النحل الآية: 89 )

 ويسالون عن آية الرجم للمحصنة وحديث الشيخ والشيخة إذا زنيا التي نسخت في القران والكثير من الاسئلة وأنا ذهلت لوقع تلك الاسئلة..
السؤال هو كيف أتعامل مع هذه الفئة ؟

وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 ١- من يريد أن يكون ( قرآنياً ) على زعمهم فينبغي أن يتبع القرآن والقرآن يأمرنا في مواضع كثيرة بطاعة رسوله فكيف نطيعه إن لم تكن عندنا أوامره؟!
٢- يقول تعالى:

﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾

( سورة النحل الآية: 44 )

 فأين نجد هذا البيان ؟!!!
 كيف نعرف نصاب الزكاة ؟!!!
كيف نعرف عدد ركعات الصلاة ؟!!!
٣- كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي لقوله تعالى:

﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)﴾

( سورة النجم الآيات: 3-4)

فأين نجد هذا الوحي ؟!!!
٤- يقول صلى الله عليه وسلم متحدثاً عن هؤلاء:
 ( يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل. فما وجدنا فيه من حلال استحللناه. وما وجدنا فيه من حرام استحرمناه. ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله ).